اكتشف علماء الفلك أن النجم القزم الأحمر "بروكسيما سنتوري" Proxima Centauri يستضيف كوكبًا بحجم الأرض تقريبًا، ويقع ذلك النظام على بُعد 4.2 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي.
واعتبر أعضاء فريق الدراسة أن المثير في الأمر، هو وجود الكوكب الذي يدعى "بروكسيما بي" Proxima b في المنطقة الصالحة للحياة، والتي تسمح بوجود الماء السائل على سطحه.
وتشير البيانات إلى أن ذلك الكوكب يفوق حجم الأرض بمقدار 1.3 مرة، مما يوحي بأنه كوكب صخري. وتقدر المسافة الفاصلة بينه وبين نجمه المضيف 7.5 مليون كيلومتر، ويكمل دورة واحدة حول نجمه كل 11.2 يوم من أيام الأرض.
كيف تم اكتشاف "بروكسيما بي"؟
فريق دولي من علماء الفلك بتنسيق مع جامعة كوين ماري في لندن، اكتشف بروكسيما بي بفضل بحوث استمرت لسنتين، اعتمادا على سلسلة قياسات أجريت بين أعوام الألفين وألفين وأربعة عشر بمناظير فلكية من المرصد الأوروبي الجنوبي.
ويقول المدير العام للمرصد الأوروبي الجنوبي في الشيلي، تيم ديزيف: "هذا كوكب صخري مثل الأرض وهو يوجد ضمن المناطق القابلة لأن تكون مأهولة، فالماء يجري، ما يعني أننا نعرف على الأقل أنه يمكن أن تكون هناك عملية تولد فيها الحياة كما هو الحال على كوكب الأرض".
ويضيف:"إذا كان ذلك مرجحًا من خلال الطريق اللبني فإن السؤال المطروح هو، هل يمكن أن توجد حياة في مكان آخر من هذا الكون أو على كوكب آخر؟ وقد يكون ذلك أعظم اكتشاف".
الجدير بالذكر، أن العلماء لا يعرفون ما إذا كان لكوكب Proxima b غلافاً جوياً، لأن ذلك أمر ٌحتميٌّ ليكون عليه شكل من أشكال الحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق