-

يقدر خط التاريخ الدولي بحوالى 180 °.
خط التاريخ الدولي (بالإنجليزية: International Date Line) هو خط وهمي على سطح الكرة الأرضية، منه يبدأ اليوم، وإليه ينتهي، ويمر على خط طول 180° عن مدينة غرينتش البريطانية، مع تعرج ناحية اليمين، أواليسار؛ لتفادي الجُزر المأهولة بالسكان بقدر الإمكان، ويقسم خط التاريخ الدولي تقريبًا المحيط الهادي إلى قسمين: شرقي وغربي، ويلزم من كل مسافر عابرًا هذا الخط شرقًا أوغربًا تعديل التاريخ واليوم بمقدار يوم كامل، أي 24 ساعة.
يقع خط التاريخ الدولي على الجانب الآخر من الأرض حتى خط الطول الرئيسي. ويساعد خط الطول الرئيسي على تحديد التوقيت العالمي وهو خط الطول الذي يحسب بموجبه جميع المناطق الزمنية الأخرى. وتتقدم المناطق الزمنيةالشرقية عن خط الطول الرئيسي بحسب التوقيت العالمي المتفق عليه (إلى +14 بحسب التوقيت العالمي المنسق )؛ وتتأخر المناطق الزمنية الغربية عن خط الطول الرئيسي بحسب التوقيت العالمي المتفق عليه (إلى -12 بحسبالتوقيت العالمي المنسق المتفق عليه).
يفصل خط التاريخ الدولي ونقطة التحرك من منتصف الليل التقويمين اليوميين، التي تحدث حاليًا في مكان ما على سطح الأرض. خلال فترة تستغرق ساعتين أى من 10:00، حتى 11:59 (UTC) يوميًا، تظهر ثلاثة منالتقويمات اليومية المختلفة قيد الاستخدام. ويعزى سبب ذلك إلى التقويم الصيفي في منطقة (+12) بحسب التوقيت العالمي المنسق المتفق عليه، واستخدام مناطق زمنية إضافية؛ للتحول التاريخي في المناطق الشرقية من خط الطول°180. وتصل المدة في المناطق الزمنية الإضافية في معيار الوقت والتاريخ في بعض المجتمعات إلى 24 أو 25 ساعة مختلفة قي معيار الوقت والتاريخ في مناطق آخرى.
ويتحتم على المسافر، الذي يعبر خط التاريخ الدولي شرقًا أن ينقص يومًا واحدًا، (أو 24 ساعة)، لذلك يُكرر تاريخ التقويم غرب الخط بعد منتصف الليل لليوم الثاني. ويتحتم على المسافر الذي يعبر خط التاريخ الدولي غربًا أن يضيف 24 ساعة؛ فيزداد التقويم اليومي بمقدار يوم واحد. ومن الضروري أن يكون لخط التاريخ الدولي حدود ثابتة - وإن كان تعسفيًا- على سطح الكرة الأرضية؛ حيث يتقدم تاريخ التقويم غربًا. فلو سافر الإنسان يوم الجمعة وعبر خط التاريخ الدولي متجهًا من الغرب إلى الشرق؛ لتحتم عليه تأخير وقته يومًا كاملًا؛ ليصبح الخميس والعكس صحيح. وسمِّي خط التاريخ الدولي بهذا الاسم؛ لاعتباره الحد الفاصل بين الأيام.

الجغرافيا

إيضاح مبسط للعلاقة بين خط التاريخوالتاريخ، والوقت من اليوم. ويمثل كل لون تاريخًا مختلفًا.
في أجزاء من طوله يلي خط التاريخ الدولي خط الطول الرئيسي، الذي يقدر بحوالى 180 درجة من خط طول أي تقريبًا أسفل منتصف المحيط الهادئ. ويحيد نحو الشرق الأقصى من روسيا ويدور حول عدة مجموعات من الجُزر في المحيط الهادئ؛ لتجنب عبور الأمم داخليًا. وتستوعب تلك الإنحرافات المختلفة (شرقًا أو غربًا) بشكل عام الإنتماءات السياسية، (و/أو) الإقتصادية للمناطق المتضررة.
أولًا من الشمال، يحيد خط التاريخ الدولي نحو الشرق حوالى 180 درجة؛ لتمر إلى الشرق من جزيرة ورنجل الروسية وشبه جزيرة شوكشي، ويعد ذلك الجزء الشرقي من سيبيريا الروسية. فإنه يمر عبر مضيق بيرينغ بين جزر ديوميد على بعد 1.5 كم (1 ميل) من كل جزيرة. فإنه يتجه نحو الجنوب الغربي إلى حد كبير، ويمر بغرب جزيرة سانت لورانس، وجزيرة سانت ماثيو، ومن ثم يمر بمنتصف المسافة بين جُزر ألوشيان في ألاسكا، وجُزر الكوماندور (القائد) الروسية قبل أن يعود إلى الجنوب الشرقي نحو 180 درجة. وهكذا تقع كل سيبيريا في غرب خط التاريخ الدولي، بينما ألاسكا في شرقه.
وتقع جزيرة هاولاندن وجزيرة بيكر- اثنين من الجزر المرجانية غير المأهولة بالسكانشمالي خط الإستواء في وسط المحيط الهادئ (وتبحر السفن في عرض البحر بين 172.5 ° و 180 ° غربًا)، ولديهما أحدث وقت على سطح الأرض من خط التاريخ الدولي أي حوالي 12 ساعة. ورسم خط التاريخ الدولي خطًا حول جمهورية كيريباتي؛ لإنحرافها لأقصى الشرق لتصل إلى ما يقرب من 150 درجة من خط طول. ويعد أقصى شرق جمهورية كيريباتي هي جنوب خط الطوللجزر جنوب هاواي التي لديها الوقت الأكثر تقدمًا على سطح الأرض؛ يصل إلى (+14) ساعة من خط التاريخ الدولي. وتقع جنوب جمهورية كيريباتي غرب الكرة الأرضية، لكنها لا تزال شرق خط الطول الرئيسي (180 درجة)، وتمر بين ساموا وساموا الأمريكية؛ [1] ووفقًا لذلك، لدى ساموا، وتوكيلاو، واليس، وفوتونا، فيجى، تونغا، و جُزر كيرماد في نيوزيلندا، وجُزر تشاتاملا نفس التاريخ الزمني ، في حين يسبق ساموا الأمريكية، وجُزر كوك، ونيوي، وبولينيزياالفرنسية المناطق السابق ذكرها بيوم واحد .
أما عن الشخص، الذي يطير أو يبحر حول العالم من الشرق إلى الغرب، نفس اتجاه رحلة فرناندو ماجلان، ينقص ساعة واحدة عندما يعبر 15 ° من خط طول، كما ستنقص 24 ساعة لكل دائرة عرض واحدة من العالم عند العبور من الشرقإلى الغرب إذا لم يتم التعويض عنها بإضافة 24 ساعة، عند عبورهم خط التاريخ الدولي. وفي المقابل، فإن الطواف من الغرب إلى الشرق حول الكرة الأرضية يتطلب تقليص 24 ساعة عند عبور خط التاريخ الدولي. ولذلك يجب مراعاة خط التاريخ الدولي بالتزامن مع المناطق الزمنية للأرض: فعند عبورها في كلا الإتجاهين يتم ضبط تاريخ التقويم بفارق يوم واحد (بالزيادة أوالنقص حسب الاتجاه).
خريطة المنطقة الزمنية (آخر تعديل مارس 2013).
+ 14 خط طول رئيسي.
ولمدة ساعتين يوميًا من 10:00، وحتى 11:59 في كل يوم تم ملاحظة ثلاثة أيام مختلفة في نفس الوقت في أماكن مختلفة. فعلى سبيل المثال، وفقًا لخطوط الطول الرئيسية (UTC) يُعد يوم الخميس- وبالتحديد الساعة 10:15 صباحًا- هو يوم الأربعاء الساعة 23:15 في ساموا الأمريكية (-11 بحسب التوقيت العالمي المنسق)، وكذلك هو أيضًا يوم الجمعة الساعة 0:15 في كيريباتي (+ 14 بحسب التوقيت العالمي المنسق). ووفقًا لأول ساعة أي من الساعة (10:00 : 10:59)، ينطبق ذلك على كل من الأراضي المأهولة وغير المأهولة على حد سواء، ولكن خلال الساعة الثانية أي من الساعة (11:00 : 11:59) ينطبق فقط في المنطقة الزمنية البحرية غير المأهولة بما يعادل تأخر بمقدار اثنتي عشرة ساعة خلف خط الطول الرئيسي (-12 بحسب بالوقيت العالمي المنسق).
موقع الجُزر الاستوائية في المحيط الهادي.
ووفقًا لعقارب الساعة، المناطق الأولى في تجربة يوم جديد وسنة جديدة هي الجُزر التي تستخدم التوقيت العالمي المنسق (+14) وهي الجزر الاستوائية وجُزرتوكلو، وفي فصل الصيف في الجنوب أيضًا ساموا. وتعد أول مدينة رئيسية أوكلاند بنيوزيلندا.
وتختلف المناطق- التي تتمتع بأنها أول من يظهر عندها ضوء النهار ليوم جديد- بإختلاف المواسم. ففي 1 يوليو، فإن جزء كبير من شبه الجزيرة تشوكشي، التي تستخدم (+12) بحسب التوقيت العالمي المنسق تظهر بها الشمس في منتصف الليل في هذا التاريخ. وفي السنة الجديدة يعد القطب الجنوبي ومحطة ماك موردو في القارة القطبية الجنوبية(أنتاركتيكا)، وتظهر بهما على حد سواء الشمس في منتصف الليل أول الأماكن لرؤية ضوء النهار. ويستخدم كل منهما (+13) بحسب التوقيت العالمي المنسق في التوقيت الصيفي، بينما جزيرة كارولين غير المأهولة في الشرق الغربي من خطوط الطول هي أول من يظهر بها ضوء النهار بحسب الإعتدالان.

خطوط التاريخ الواقعية، والشرعية (بحسب القانون)

تحدد جميع الدول- بشكل منفرد- معايير المناطق الزمنية التي تنطبق فقط على الأراضي والمياه الإقليمية المجاورة للأراضيها. ولا تمتد هذه المناطق الوطنية (تقع في نطاق أرضيها) إلى المياه الدولية. فلا منظمة دولية، ولا أية معاهدة متفق عليها بين الأمم، حددت خط التاريخ الدولي التي رسمها رساموا الخرائط: رفض المؤتمر الدولي في ميريديان لعام 1884 بشكل صريح أن يقترح أو أن يوافق على أية مناطق زمنية مشيرًا إلى أن ذلك خارج نطاق اختصاصها. وقد قدم المؤتمر تسوية بإن اليوم العالمي- منتصف الليل بحسب توقيت غرينتش (التي تُعرف الآن باسم التوقيت العالمي، أو UTC) التي وافقت عليها بالفعل- "لا تتداخل مع استخدام بالتوقيت المحلي أومعيار الوقت المرغوب فيه". وبهذا الصدد تأتي فائدة وأهمية UTC (التوقيت العالمي المتفق عليه) أو بحسب الوقت في الزولو: فهو يسمح بمرجع عالمي واحد لمرة واحدة فقط في الوقت المتناسب مع جميع النقاط في العالم في نفس اللحظة.
منظر أرضي في القطب الشمالي.
ويعد خط التاريخ البحري - الذي لا تنطبق عليه نفس شروط خط التاريخ الدولي- هو بحُكم القانون رسمًا هندسيًا، يخضع لقوانين الاتفاقيات الدولية. فهو ثمرة نتاج مؤتمر الأنجلو- الفرنسي لعام 1917، الذي يعمل على قياس الوقت على امتداد البحر الذي أوصى بأن جميع السفن العسكرية، والمدنية على حد سواء بأن يتخذوا معايير المناطق الزمنية في كل ساعة في أعالي البحار. واعتمدت الولايات المتحدة توصيتها للجيش الأمريكي وكذلك للسفن البحرية التجارية في عام 1920. وهذا يعني ضمنًا بإنه تم ضم خط التاريخ ولكن لم يتم رسمه بشكل واضح على خرائط المنطقة الزمنية. وهو يتبع 180 درجة خط طول، إلا إنه يتوقف؛ بسبب المياه الإقليمية المتاخمة (المجاورة) للأرض، مما أدى إلى تشكيل فجوات (ثغرات)، فهو خط متقطع من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. ويتم تقسيم خط التاريخ البحري القطعة المثلثة الشكل على 15 ° خط طول - التي تعادل 12 ساعة بحسب التوقيت العالمي المتفق عليه - إلى قسمين 7.5 ° لكل قطعة مثلثة الشكل تختلف بحسب التوقيت العالمي المنسق إلى ± 12 ساعة.
ويجب على السفن اعتماد الوقت القياسي في الدولة إذا كانت ضمن مياهها الإقليمية في غضون 12 ميلًا بحريًا من أراضيها (حوالي 22 أو 14 ميلًا)، ولكن ينبغي أن تعود إلى المناطق الزمنية الدولية (15 درجة واسعة في القطعة المثلثة الشكل من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي) عند مغادرتهم الميناء. وفي الواقع تستخدم السفن تلك المناطق الزمنية فقط من أجل الاتصالات اللاسلكية وأغراض مشابهة آخرى. وللأغراض الداخلية تستخدم السفن المنطقة الزمنية التي يختارونها بأنفسهم.
وخط التاريخ الدوليعلى الخريطة الواردة في هذه الصفحة، وجميع الخرائط الأخرى هو مجرد رسم هندسي مصطنع من رسامي الخرائط- والمسار دقيق من ذلك الخط في المياه الدولية هو إجراء تعسفي. ولا تضع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية(CIA )[2] أو مكتب التقويم البحري لصاحبة الجلالة في المملكة المتحدة (HMNAO)[3] خط التاريخ الدولي في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) على خرائط المنطقة الزمنية في العالم . ويعد خط التاريخ الدولي في خرائط وكالة المخابرات المركزية الحديثة (CIA) ومكتب التقويم البحري لصاحبة الجلالة في المملكة المتحدة (HMNAO)، الذي يتجاهل التحول في كيريباتي في عام 1995، مطابقًا- تقريبًا- لتلك الخرائط التي اعتمدها المكتب الهيدروغرافي في المملكة المتحدة حوالي عام [4] 1900.

التعديلات التاريخية

الفلبين

Meyers Konversationslexikons logo.svg
خط التاريخ الدولي الخاطئ من 1888 مايرزكونفيرساشن- ليكسيكون (1839-1984) (وهي موسوعة كبرى باللغة الألمانية، التي كانت موجودة بطبعات مختلفة، وتحت العديد من العناوين، ، عندما اندمجت مع موسوعةبروكهوس.). وتظهر جُزر الفلبين قبل عام 1845، في حين تظهر ألاسكا ما بعد عام 1867.
كجزء من إسبانيا الجديدة، يربط كل من الفلبين وأكابولكو في المكسيك علاقات وطيدة على المدى البعيد (أهم العلاقات بين البلدين)، ووفقًا لذلك، فهي تقع في الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي، على الرغم من كونها في الطرف الغربي البعيد من المحيط الهادي. فكانت الساعة 00:01 في يوم الثلاثاء في لندن هي الساعة 17:21 في يوم الاثنين في أكابولكو، وحوالي الساعة 8:05 في يوم الاثنين في مانيلا. وخلال الأربعينيات من القرن التاسع عشر (في عقد 1840)، تحولت المصالح التجارية إلى إمبراطورية الصين، وجزر الهند الشرقية والهولندية، والمناطق المتاخمة (المجاورة) لها، وتم إعادة الفلبين إلى الجانب الغربي من خط التاريخ الدولي. وانتهى ذلك العام بيوم الاثنين، 30 ديسمبر لعام 1844 (أصبح عامًا فيه 365 يومًا، على الرغم من كونه سنة كبيسة)، ويليه يوم الأربعاء 1 يناير لعام 1845.[5]. واحتفظت الفلبين بهذه المنطقة الزمنية من خلال الاستقلال ويتم وضع معيار وطني بحسب +8 بتوقيت جرينتش.

ألاسكا

استقرت روسيا شمال غرب أمريكا الشمالية من جهة سيبيريا من جهة الغرب وفقًا للتقويم اليوليوسي الذي تعتمده (هي لم تعتمد التقويم الميلادي حتى عام 1918). اشترت الولايات المتحدة الأمريكية (USA) أمريكا الروسية على الرغم من أن مقرها في الولايات المتحدة متجاورة، في شرقها مع تميزها بالتقويم الميلادي الخاص بها (الذي اعتمدته في عام 1752 حينما كانت مستعمرة بريطانية). وجَرت مراسم التسلم في اليوم الذي وصل فيه المفوضين المعينين من حكومات روسيا والولايات المتحدة خصيصًا لهذا الغرض إلى ((USS Ossipee (1861) في نيو أرشنجل (رئيس الملائكة) (سيتكا) عاصمة أمريكا الروسية.[6]. وسجلت الولايات المتحدة هذا التاريخ بأنه يوم الجمعة 18 أكتوبر 1867 (ميلاديًا)، الذي يعرف الآن باسم يوم ألاسكا في حين أن سجل محافظ أمريكا الروسية - الذين ظلوا في نيو أرشنجل- على أنها السبت 7 أكتوبر 1867 (اليوليوسي). وصرح عضو مجلس الشيوخ تشارلز سمنر خلال خطابه للتصديق الذي استغرق 3 ساعات (وهي مناقشة موسوعية عن أمريكا الروسية) في 9 أبريل لعام 1867: إن الخلاف حول هذا يوم من أيام الأسبوع والتقويم لابد أن يتغير؛ [7]. لأن نقل الملكية وقع رسميًا في الساعة 3:30 م.، سيتكا تعني التوقيت الشمسي (ولم يكن قد استخدمت المناطق الزمنية بعد،[6] فهو التاريخ والوقت الذي تغيرت ألاسكا فيه من التقويم اليوليوسي الآسيوي إلى التقويم الميلادي الأمريكي. فإذا تم النقل في منتصف الليل السابق فسيصبح يوم الجمعة 6 أكتوبر لعام 1867 (حسب التقويم اليوليوسي) يوم الجمعة 18 أكتوبر لعام 1867 (حسب التقويم الميلادي)، وهو تكرار لنفس اليوم مع وجود فارق يستغرق 12 يومًا، فأصبح مناسبًا بالنسبة لتغيره من التقويم الآسيوي إلى التقويم الأمريكي (أي ما يعادل تحريك خط التاريخ الدولي من الشرق إلى الغرب لولاية ألاسكا) ولتغيره من التقويم اليوليوسي إلى التقويم الغريغوري (الميلادي) خلال القرن التاسع عشر.

جُزر ساموا وتوكيلاو

وتقع جزر ساموا - التى تنقسم الآن إلى ساموا وساموا الأمريكية- إلى الغرب من خط التاريخ الدولي حتى عام 1892 عندما أقنع التجار الأمريكيين الملك ماليتوا لاوبيبا؛ ليعتمد التقويم الميلادي الأمريكي - يأتي عقب ولاية كاليفورنيابثلاث ساعات-؛ ليحل محل التقويم اليوليوسي الآسيوي السابق، وسابقًا اليابان بأربع ساعات. وتم إجراء التغيير من خلال تكرار يوم الاثنين 4 يوليو لعام 1892 يوم الاستقلال الأمريكي.[8].
وفي عام 2011، بعد أكثر من 119 عامًا عادت ساموا مرة أخرى إلى الغرب من خط التاريخ الدولي من خلال تخطي يوم الجمعة 30 ديسمبر لعام 2011.[9]. وأدى ذلك إلى تغيير النظام الزمني التوقيت من -11 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه إلى +13 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه (ومن -10 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه إلى +14 حسب التوقيت العالمي المتفق عليها خلال التوقيت الصيفي).[10]. IDL ويمر خط التاريخ الدولي الآن بين ساموا وساموا الأمريكية، وتحافظ ساموا الأمريكية على تحالفها مع التقويم الأمريكي.
وتغيرت ساموا بأن أصبحت أستراليا ونيوزيلندا من أكبر شركائها التجاريين،إضافًة لوجود جاليات كبيرة من المغتربين. وأصبح تواجدها متأخرًا بـ 21 ساعة وراء خط الأعمال صعبًا بسبب وجود عطلة نهاية الأسبوع في أيام مختلفة وهذا يعني أن أيام العمل تقسمت إلى أربعة أيام فقط من الأسبوع.[11].
وتجاوزت توكيلاو وهي منطقة من نيوزيلندا إلى الشمال من ساموا التي تستخدم -11 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه، خط التاريخ الدولي في نفس الوقت في عام 2011 لتتبع ساموا، حيث ذهب اتصال العَبارة (المعدية) فقط، وتستخدم الآن +13 حسب التوقيت العالمي المتفق عليها.[12].

شرق كيريباتي

قدمت جمهورية كيريباتي في وسط المحيط الهادئ تغييرًا لنصفها الشرقي في 1 يناير لعام 1995، فتغيرت المناطق الزمنية من -11 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه و-10 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه إلى +13 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه، و+14 حسب التوقيت العالمي المتفق عليه. ويسبق ذلك تقسيم خط التاريخ الدولي للبلاد. أما بعد التغيير انتقل خط التاريخ الدولي في واقع الأمر شرقًا ليدور حول هذا البلد.
وباعتبارها مستعمرة بريطانية تتركز جزر جلبرت في كيريباتي إلى الغرب من خط التاريخ الدولي القديم. وعند الاستقلال في عام 1979 تطلب من الولايات المتحدة شراء جُزر فينيكس وجُزر اللاين شرق خط التاريخ الدولي، وحدقت البلد؛ لتستفيد من خط التاريخ الدولي. ويمكن لمكاتب الحكومة في كل من الطرفين من خط التاريخ الدولي فقط إجراء إتصالات الأعمال الروتينية عن طريق الراديو أو الهاتف في أربعة أيام من الأسبوع، التي كانت أيام العمل لدى كلا الجانبين. وقد تم التخلص من هذا الوضع الشاذ عن طريق التغيير لعام 1995.
ونتيجة لذلك التغيير في عام 1995، بدأ الإقليم الشرقي في كيريباتي وجزر الخط، بما في ذلك الجزيرة المأهولة بالسكان من كيريتيماتي (جزيرة كريسماس) في عام 2000، وبذلك أصبحت تسبق أي بلد أخر، وهي ميزة لحكومة كيريباتي لابد أن تستفيد منها كوسيلة للجذب السياحي المحتمل.


أومبرتو إيكو فيلسوف إيطالي وروائي وباحث فيالقرون الوسطى، وُلد في 5 يناير 1932، ويُعرف بروايته الشهيرة اسم الوردة، ومقالاته العديدة. وهو أحد أهم النقاد الدلاليين في العالم.

المراجع الثقافية

جزيرة اليوم السابق

خط التاريخ هو عامل رئيسي في كتاب أومبرتو إكو (جزيرة اليوم السابق (1994)) الذي يجد فيها بطل الرواية نفسه على متن سفينة ساكنة مع إغلاق الجزيرة قيد البحث على الجانب الآخر من خط التاريخ الدولي. ولكونه غير قادر على السباحة تنغمس كتابات بطل الرواية في المضاربة المشوشة بشكل متزايد على مواد الاستيراد المادية الميتافيزيقية والدينية من خط التاريخ.

حول العالم في ثمانين يومًا

يظهر خط التاريخ الدولي مثل جهاز للمؤامرة في كتاب جول فيرن حول العالم في ثمانين يومًا (1873). فيسافر 'فيليس فوغ بطل الرواية الرئيسي شرقًا في جميع أنحاء العالم. وليفوز بالرهان يجب على فوج العودة الساعة 20:45 في يوم السبت 21 ديسمبر لعام 1872. وخلال الرحلة تأخر بمقدار يوم واحد ووصل لندن معتقدًا إن يوم السبت قد مر وأنه خسر الرهان. وفي صباح اليوم التالي تبين له أن اليوم هو يوم السبت وليس الأحد. وأدرك فوج أنه لم يضع في حسبانه عبور خط التاريخ وقد سافر بالفعل 79 يومًا، وليس 80 يومًا. وعاد في الوقت المناسب، للفوز بالرهان.