فضل صلة الرحم
لكي تتضح لنا اهمية صلة الرحم بين الاقارب أكثر سنلقي نظرة على ما ورد عن أهل بيت العصمة عليهم السلام من أحاديث في فضل هذا العمل العظيم :
1. سرعة وصول الثواب :يقول الرسول الأكرم (ص واله) : " أعجل الخير ثواباً صلة الرحم " .
2. تهوين سكرات الموت :روي عن الإمام الهادي (ع) : " فيما كلم الله تعالى موسى (ع) قال موسى : فماجزاء من وصل رحمه ؟ قال : يــا موسى ... أنسئ له أجله و أهون عليه سكرات الموت" .
3. تهوين الحساب و الوقاية من ميتة السوء : عن الرسول الأعظم (ص واله) قال: " صلة الرحم تهون الحساب و تقي ميتةالسـوء " .
4. تعمير الديار : عنه (ص واله) قال : " صلة الرحم تعمرالديار و تزيد في الأعمار وإن كان اهلها غير أخيــار " .
5. إطالة العـمر : و روي عنه (ص واله) أنه قال : " ان الرجل ليصل رحمه وقد بقى من عمره ثلاث سنين فيصيرها الله عز وجل ثلاثين سنة ، ويقطعها و قد بقى من عمره ثلاثين سنة فيصيرها الله ثلاث سنين ثم تلا {يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب}.
معـوقـات صـلة الرحـم :
اما من يقطعوا رحمهم فهم غالباً بسبب هذه العوامل :
1. الجهل بالثواب في الدنيا والآخرة : فعدم المعرفة بما في صلة الرحم من أجر عظيم يناله الواصل في الدنياوالآخرة يدفعه الى عدم المبالاة في زيارة اقاربه والتواصل معهم و معرفة أخبارهم مهما قربت صلتهم به ، و هذا من اكبر الاخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس ، و ماالاحاديث الانفة الذكر إلا شريحة بسيطة عما في هذا العمل من فضل و أجر عند الله .
2. الجهل بالعقاب في الدنيا والآخرة : بقدر ما في صلة الرحم من فضل يقابلها في قطع الرحم آثار من أبرزها تقصيرالعمر ففي الحديث : " ان الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم " وغيرها من الآثار التي لا ندركها تترتب على مثل هذا العمل .
3. الخلاف بين الأقارب :من الامور العويصة جداً هو ضبط العلاقة بين الأقارب و حفظها من الخلل والفرقة ، مع ما في هذه الحياة من مشاكل و مثيرات للخلاف و التي من أجلاها وضوحاً الطلاق بين الأقارب و مشاكل الإرث فيكون من أبرز مظاهرها هو قطع الرحم وانعدام التزاور ونشوب التشاحن والبغضاء إلا ان الشرع لا يرى في ذلك عذراً كي يقطع المرء رحمه .
" روي انه جاء رجل الى رسول الله (ص واله) فقال : يا رسول الله ان لي أهلاً قد كنت أصلهم وهو يؤذونني وقد أردت رفضهم ، فقال له رسول الله (ص واله) : إذن يرفضكم الله جميعاً ، فقال : و كيف أصنع؟ قال (ص واله) : تعطي من حرمك ، و تصل من قطعك ، و تعفو عمن ظلمك ، فإذا فعلت ذلك كان الله عز وجل لك عليهم ظهيراً " .
4. التكبر: من النعم التي هي نفس الوقت ابتلاء هي نعمة الغنى فكثير ممن رزقهم الله من فضله يدخل في قلوبهم الكبر والاستعلاء على منهم دونهم في المستوى المادي ، وكأن مقياس التفاضل بين البشر بما يملكونه من مال أوان تواصلهم مع الفقراء ينقص من مالهم شيئاً ، أو يؤثر على مكانتهم الاجتماعية والمالية .
و ما هذه إلا أمور يخدع بها الإنسان نفسه و يجعلها ذريعة لقطع رحمه .
5. بعد المسافة: من الامور التي يبرر بها البعض قطعه لزيارة رحمه واقاربه هي مسألة بعد المسافة و عدم مقدرته على الذهاب لزيارتهم لمافي السفر من مشقّة و كلفة عليه لذا يعتقد انه غير مكلف بهم و هذا من المفاهيم الخاطئة ففي الحديث عن رسول الله (ص واله) يقول : " سِر سنة صل رحمك " .و من الحديث يتجلى ما لصلة الرحم من اهمية مما يجعلها تستحق مسيرة سنة لا لشيء إلالصلة الرحم .
6. الجهل بطرق صلة الرحم : هناك طرق و وسائل جعلها الإسلام تعلمنا كيفية صلة الرحم والبر لمن يمتّون لنا بصلة القرابة ، وجهل الكثير من الناس بها كان من أهم اسباب قطعهم لرحمهم ، إذالمفهوم السائد أن صلة الرحم لا تتم إلا بالزيارة و هذا من المفاهيم الخاطئة للمعنى المراد في روايات اهل البيت عليهم السلام .
فعن رسول الله (ص واله) : " صلوا ارحامكم في الدنيا ولو بسلام "
وعن الامام الصادق (ع) : " برّوا بإخوانكم ولو بحسن السلام و ردالجواب " .
فالسلام إذن وسيلة من وسائل صلة الرحم و في عصرنا الحاضر يعد الهاتف احدوسائل إبلاغ السلام و صلة الرحم .
ومن طرق صلة الرحم ما ورد عن الرسول الأعظم (ص واله) : " صل رحمك ولو بشربةمن ماء وأفضل ما يوصل به الرحم كف الأذى عنها "
0 التعليقات:
إرسال تعليق